من يبتلع من؟اسحق احمدفضل الله22/10/2010

عبوة تنفجر داخل غرفة..لكن زجاج النوافذ قليل منه ما يسقط الى الخارج- الزجاج يسقط( داخل) الغرفة- والسبب هو أن الانفجار يلغي الضغط داخل الغرفة- والضغط الخارجي- عندها- لا يجد أدنى مقاومة وهو يحطم الزجاج- ويرمي به في الداخل.

والنظرية هذه هي ما يقود الآن مخططا امريكيا- تنفذه الحركة- لنسف غرفة الخرطوم ( بافراغها) من الداخل

وبنعومة شديدة

و......

(2)

قبل شهور قليلة كانت الخرطوم تنظر الى الاحصائية الرهيبة عن المخدرات في الجامعات وتفزع الى درجة اقامة البحوث والندوات..والبحث عن علاج..!!

قبل شهر كانت الخرطوم تفاجأ بالدولار يطير فجأة الى اعلى ودون سبب- ومحافظ بنك السودان يحدث عن ( ظاهرة تهريب العملة السودانية- ثم اعادتها بكثافة الموجة المرتدة لشراء الدولار مما يجعل اسعاره تقفز)

وقبل شهر نقص الحكايات عن تهريب العملة السودانية عبر مطار الخرطوم

وامس نحكي حكاية فتاة اللاندروفر التي هي نموذج لألف حادثة لم تكشف

وقبل شهور نحدث عن ظاهرة غريبة- وعربات تتسلل من دولة مجاورة تحت الليل تحمل مهاجرين من هناك كلهم من.....الفتيات.

ونحدث عن محلات للطعام وغيره تديرها الفتيات هؤلاء

والاســــبوع الماضي خيوط التحقيق في( شئ معين) تتجه الي هناك ..

والخيوط تجد ان مخدرات الجامعات كانت هي الأغصان لغابة كاملة تمتد جذورها في الاحياء تلتقط الشباب.. والشرطة تستمع الآن الى حكايات مذهلة.

وشبكة اخرى ترسل الفتيات – للصيد

والشرطة في ولاية شمالية بعيدة - الشهر الماضي تعتقل مجموعات من المهاجرات- في قضية دعارة- والناس- حتى اسر الشباب المعتقلين كانوا يضحكون

لكن الضحك يختنق فجأة حين يعلن المستشفي أن كل الفتيات مصابات بالايدز

وضحك الجهات الامنية يختنق وهي تستمع للفتيات.

والفتيات جرى اختبارهن عن عمد..!!

و..و...

تدمير؟؟؟لا..فالتدمير سلسلته الجبلية تحت الماء سوف يبدو جزء منها الاسبوع القادم

واعلانات مذهلة عن وظائف مذهلة بمرتبات مذهلة سوف تنسكب في صحف الخرطوم الأيام القادمة

مطلوب صيادلة-أطباء..مهندسون..عمال مهرة..معلمون..محاضرون..و....

كل ما تقوم عليه الدولة سوف تقوم دول خليجية( بشفطه) في أشهر

والشركات هذه- التي تعمل بعيدا عن سياسة دولها- سوف تشتري الدماء من عروق السودان لعام كامل. وبمرتبات يستحيل على السوداني المتعب مقاومتها

وفي عام واحد يجد السودان ان جهازه العصبي قد انهار

وبعد انهيار السودان يجري الاستغتاء عن الكفاءات هذه التي ذهبت.. هناك

نهاية؟..لا..

فالسفراء في معظم الدول الافريقية لا يجرؤ واحد منهم على الخروج من السفارة عشرة امتار دون موكب مسلح..

بينما ظاهرة مضحكة يتحدث عنها السفراء في لقاءاتهم

ظاهرة صراخ الافارقة في الخرطوم امام محلات الذهب

الافارقة الذين يزورون السودان للمرة الاولى يقفون عادة امام محلات الذهب في الخرطوم.. ويصرخون من الدهشة.. ويرفعون الموبايلات الى اذانهم ليحدثوا اصدقاءهم في دولهم بأنهم

: انا اقف الآن امام احد محلات الذهب في الخرطوم .. هناك مئات المحلات كل منها يعرض كميات من الذهب تقدر اسعارها بالمليارات وليس بينها والمارة الا زجاج رقيق يمكن تحطيمه بحجر .. لكن .. لا شئ يحدث .. كل شئ هنا مطمئن جداً.. وآمن تماماً.. المحلات هذه لا يحرسها شرطي واحد.. ولا حتى بعصا.

وفي المدن الافريقية معارض الذهب اما ان تقدم معروضاتها خلف زجاج مسلح.. او هي تعرض نماذج مقلدة.. فقط..

والا نهب كل شئ في دقائق

واول ما يستقبلك به الفندق هناك هو النصيحة الغالية

: لا تحتفظ باموال في غرفتك.. لا تخرج الى الطريق وانت تحمل اي اشياء ذات قيمة.. ان صادفت من يطلب اموالك في زاوية الطريق.. فاعطه المال .. لان حياتك اهم

لا تدع ابواب سيارتك دون تأمين حتى وانت تقودها لان بعضهم قد يقفز داخل سيارتك.. و.. عند اشارة المرور.

-.. و...

- بينما الخرطوم وحين اتهمها السفير الامريكي بالارهاب منتصف التسعينات اكتفت اكبر الصحف هناك بالسخرية منه وهي تنشر صورة للسفير وهو يمارس رياضة الركض في شوارع الخرطوم

- وليس معه الا حارس واحد

- الصحيفة تسأل

: هل يستطيع السفير ممارسة رياضته هذه في اي عاصمة اخرى؟

- الامن هذا في الخرطوم الآمنة هذه يجب ان يذهب

- وهذه هي الفقرة الرابعة من مخطط الحركة الشعبية

- والحركة حين ترسل النقرز لتنفيذ جانب من المهمة تكتفي الخرطوم بنشر مقالات عن السادة النقرز هؤلاء- الذين يعيشون في سرية كاملة- والمقالات تحيي النقرز بالاسم والعنوان ولون القميص .. و ماذا كان يأكل امس قبل النوم.

(3)

- اليوم يلتقي البشير و(سلفاكير) في اديس ابابا مع الدول الافريقية (للتباحث) حول السودان

- واذاعة ام درمان البلهاء تقول اخبارها- بعض الاحيان ان الرئيس اجتمع مع الزائر فلان لتشاور في امور تهم البلدين.

- والمستمع يصفق.. لانه كان يعتقد ان البشير والرئيس الآخر انما اجتمعا لمباراة في الكوتشينة.. خصوصاً ان البشير ماهر فيها

- لكن البشير والآخرون في اديس ابابا يلتقون اليوم لان الحركة الشعبية تبحث عن مخرج

- واحد قادة الوطني حين يسألونه قبل فترة عن تساهل الوطني مع الحركة الى درجة تجعل الناس يشعرون انها ابتلعته يقول

- نعم .. الحركة الشعبية ابتلعت الوطني .. لكننا وقفنا في حلقها..

لاطالعين ولا نازلين

- و لعل البشير يقول للمجتمعين في اديس انه من عادة السودانيين انهم يقومون باسعاف المختنق بضربة عنيفة بين كتفيه.