درس الهجرة النبوية : الاغتراب الجغرافي اهون من الاغتراب النفسي

درس الهجرة النبوية : الاغتراب الجغرافي اهون من الاغتراب النفسي
لا يمكن ان تمر الهجرة النبوية مرور الكرام لانها كانت فتحا كبيرا للدعوة الاسلامية من ناحية تمددها وانتشارها .
ليس سهلاً على المرء الهجرة من مسقط راسه وترك ذكرياته الجميلة وترك امواله واصوله الثابتة ، لكن في مقابل ذلك لابد من التضحيات مهما كانت كلفتها وثمنها لان الغاية النبيلة لا تكون بالمجان والاماني .
وكان بمشئة الله التمكين لهذه الدعوة بدون دماء ولان الايام دول انكسارات وانتصارات شروق وانطفاءات والله يريد ان يمحص القلوب لمعرفة ثباتها على الحق ، الم يجري الله سنته على احب انسان اليه في الوجود سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام عندما سقطت اسنانه الشريفة وسالت الدماء الطاهرة الزكية منه في موقعة احد
لقد كانت الهجرة ضرورية عندما فرض المشركون حصارهم السياسي والاجتماعي الظالم واضطهادهم للمسلمين وان اهل المدينة جديرون باستقبال سيد الخلق ووعدوا بحماية الدعوة من خلال بيعة العقبة الاولى والثانية
لقد ارتكب الكفار حماقة استراتيجية كبرى من حيث لا يدرون بدفع المسلمين للهجرة حيث انقلب السحر على الساحر وتمددت الدعوة في كل مكان ودفعوا الثمن غالياً في غزوة بدر وفتح مكه لاحقاً
وشرف الله المدينة بالمصطفى عليه الصلاة والسلام حتى قال اهلها الطيبون عندما قدم عليه الصلاة والسلام انار كل شي وعندما انتقل الى الرفيق الاعلى اظلم في المدينة كل شي حتى سال الابناء الاباء هل قامت القيامة وردوا عليهم بانه قد توفي الحبيب المصطفى
سلام عليه وعلى روحه في الفردوس الاعلى وعلى اله الطاهرين والصحابة اجمعين
محمد مدني

تشكر اخى محمد على الموضوع الجميل عن حبينا المصطفى الذى تهل علينا هذة الايام زكرى مولدة اسال الله ان تعود علينا والامة الاسلامية اكثر ترابط